باحثون يُبيّنون أنَّ البطاطس الخضراء سامة ويحذرون من أكلها
آخر تحديث GMT23:05:15
 العرب اليوم -

أوضحوا أنَّ الضوء والدفء يؤديان إلى إنتاج السولانين الضار

باحثون يُبيّنون أنَّ البطاطس الخضراء سامة ويحذرون من أكلها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يُبيّنون أنَّ البطاطس الخضراء سامة ويحذرون من أكلها

احذر تناول البطاطس الخضراء فقد تكون سامة
لندن - كاتيا حداد

تنصح أمهاتنا بأن لا نضع رقائق البطاطس الخضراء في أفواهنا، وأن نلقيها فور أن تنتشر بها تلك البراعم الخضراء, ولكن هل هناك حقيقة وراء تلك الحكاية؟ هل البطاطا سامة في الواقع؟, وتساءلت كارولين رايت، وهي محاضرة رفيعة المستوى في البستنة في جامعة نوتنغهام ترنت، لماذا يريد أي شخص أن يتناولها بسبب تلك النكهة المريرة في البطاطا الملونة, حيث يظن كثير من الناس أن البطاطا كالخضروات الجذرية لأنها تنمو تحت الأرض مثل الجزر، والجزر الأبيض والمحاصيل الجذرية الأخرى, ولكن في واقع الأمر أنها نوع من "الجذعية المعدلة" المعروفة باسم درنة, وبالضغط عليها، تنتفخ تلك التي يتم إنتاجها تحت الأرض وتبقى هناك عندما تهدأ "النبتة الأم",

ويسمح للنباتات بالبقاء على قيد الحياة خلال فترة الشتاء الباردة لأنها تحت سطح التربة، حيث تكون الدرنات العميقة محمية من الصقيع, وأشارت إلى أن معظمنا على علم أن البطاطا بها نسبة عالية من الكربوهيدرات، هذا لأنهم بحاجة إلى المواد الغذائية المخزنة بما فيه الكفاية من أجل البقاء في فصل الشتاء, ويتم انشاء المواد الغذائية في شكل السكريات عن طريق التمثيل الضوئي، وهي العملية التي تستخدمها النباتات الطاقة من أشعة الشمس لإنتاج الجلوكوز من ثاني أكسيد الكربون والماء, في حين أن بعض من هذه الطاقة تستخدم من قبل النباتات على الفور، النباتات المعمرة، تلك التي تعيش لأكثر من موسم زرع، تخزن الطاقة لبدء النمو في الربيع التالي.

 وأشارت إلى أنهم بحاجة إلى هذه المواد الغذائية ليكونوا قادرين على توليد ما يكفي من الطاقة لتنمو وتصل إلى سطح التربة وتنمو أوراق جديدة قبل أن يتمكنوا من البدء في التمثيل الضوئي, وأضافت, بعبارة أخرى، البطاطا تحتوي على "وجبة غداء" من شأنها أن تبقيها على قيد الحياة خلال فصل الشتاء وإنتاج التدفق الأول من النمو, إذن ماذا يحدث إذا صارت البطاطا خضراء؟, وإذا كنت تشاهد عن كثب البطاطس ستلاحظ البقع الصغيرة التي تراها عندما تبحث في الجلد أو قشور البطاطا, وهذه في الواقع هي العقد من الجذع، وعندما تظهر على الجذع الطبيعي فوق الأرض تؤدي هذه إلى أوراق وفروع جديدة, حيث تتشكل تلك البراعم التي تبدأ في النمو على البطاطس إذا تركتهم في الخزانة لفترة طويلة جدا, وتبدأ في النمو من خلال الدفء في بيتك، وإذا تعرضوا إلى أي ضوء هذا سوف يسرع هذه العملية, هذا هو السبب أنه يجب أن تبقى البطاطا في مكان مظلم وبارد لأقصى قدر من الصلاحية, ولكن ماذا عن عندما يتحول إلى اللون الأخضر؟ معظمنا يدرك أننا لا ينبغي أن نأكل البطاطا الخضراء. لكن لماذا؟

 ويُؤدّي التعرض للضوء إلى ردود فعل فسيولوجية معينة داخل الدرنة, ويتسبب إنتاج الكلوروفيل في اللون الأخضر، وهذا ليس ضار تماما، بل يحتوي على كميات عالية من المعادن المفيدة مثل الحديد, وهو أيضا ما يخلق لون أخضر عميق يوجد في جميع الخضروات الورقية الخضراء الصالحة للأكل, ولكن الضوء والدفء أيضا يؤديان إلى إنتاج السولانين، وهو مادة كيميائية يمكن أن تسبب أعراض التسمم في الإنسان إذا تناولها بكميات كبيرة, وتشمل الأعراض الغثيان والإسهال والقيء وتقلصات في المعدة، وحرق في الحلق، والصداع والدوخة.

 وتميل هذه المادة الكيميائية إلى التركز تحت الجلد من البطاطا جنبا إلى جنب مع الكلوروفيل، وكذلك في البراعم النامية حديثا, لذلك قد يكون من المستحسن عدم تناول البطاطا الخضراء أو تلك التي بدأت في تنمية البراعم, بالطبع، يمكنك إزالة المنطقة الخضراء من القشرة وتجربة الأمر الذي سيقلل من أي فرصة من رد الفعل السام ولكن يمكن أن يكون لا يزال هناك نكهة مريرة في البطاطا التي بدأت في النمو, وبداية من عملية النمو تبدأ أيضا في استيعاب السكريات والفيتامينات الحالية مما يعني أن البطاطا هي الآن أقل في القيمة الغذائية.

 ولتجنب كل ذلك الضرر يمكنك أن تزرع محصول البطاطس في حديقتك الخاصة، ولكن احرص أن تكون بذور البطاطس التي تشتريها خالية من الفيروسات, في فصل الشتاء، فإنها أيضا بحاجة إلى بيئة خالية من الصقيع للنمو, وإذا لم يكن لديك أي مساحة لزراعتها أزل النفايات ثم أزل البراعم والجلد الأخضر، اسلقها وقطعها واطعمها للطيور ، إنها سوف تكون سعيدة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يُبيّنون أنَّ البطاطس الخضراء سامة ويحذرون من أكلها باحثون يُبيّنون أنَّ البطاطس الخضراء سامة ويحذرون من أكلها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab